يعتبر الشيخ أحمد عبد المنعم من أفضل معلمي القرآن الكريم في العصر الحالي، لم يكن ظهور الشيخ مجرد تلاوة جميلة يتذوقها الناس وينصرفون، بل كان حالة إيمانية وروحية تعيد للمستمع معنى القرب من الوحي.
من هو الشيخ أحمد عبد المنعم؟
الشيخ أحمد عبد المنعم من أفضل معلمي القرآن الكريم في العصر الحاضر، وهو من الأسماء التي تركت بصمة قوية في قلوب الناس قبل آذانهم، لما جمعه الله له من صفاء الصوت، ونقاء الأداء، وصدق التوجه، والإخلاص في خدمة كتاب الله عز وجل.
لم يكن ظهور الشيخ مجرد تلاوة جميلة يتذوقها الناس وينصرفون، بل كان حالة إيمانية وروحية تعيد للمستمع معنى القرب من الوحي، ومعنى أن القرآن ليس مجرد حروف تقرأ، بل حياة تعاش، ومنهج يتبع، وسلوك يهذب صاحبه ويغير من داخله قبل أن يظهر أثره على ملامحه وسيرته.
اقرأ أيضًا: برنامج الباحث القرآني بدون نت.
رحلة الشيخ أحمد عبد المنعم
نشأ الشيخ أحمد عبد المنعم في بيئة محبة للقرآن، وكان مما سهل عليه الطريق أنه منذ صغره وجد من يفتح له باب القرب من كلام الله، تعلم الحفظ والتجويد، واهتم بمعرفة علوم التلاوة وضبط المقامات الصوتية، وحرص على الاستماع للأئمة الكبار، ثم اختط لنفسه خطًا مميزًا يجمع ما بين المدرسة المصرية الأصيلة في الأداء، وبين البساطة والخشوع والهدوء الذي يلامس النفس دون تكلف.
بدأ الشيخ رحلته في تعليم القرآن داخل المساجد، ولم يكن يبحث عن الظهور الإعلامي، ولا عن الانتشار السريع، بل كان همه الأساسي أن يؤدي رسالة التعليم كما يجب وأن يبني جيلًا يحب القرآن ويستأنس به ويعيش معه.
وبعد سنوات أصبح صوته يصل لملايين، ليس لأنه طلب الشهرة، ولكن لأن الإخلاص وحده قادر على أن يفتح للأثر أبواب القلوب.
اقرأ أيضًا: متشابهات القرآن الكريم
ما هو أسلوبه في حفظ والتلقين القرآن الكريم ؟
يعرف عن الشيخ أحمد عبد المنعم أنه من المعلمين القلائل الذين استطاعوا تبسيط علم التجويد بأسلوب عملي غير معقد، فهو لا يكتفي بالشرح النظري الطويل، ولا بإغراق الطلاب في المصطلحات، بل يبدأ من قلب الفكرة وهى كيف أقرأ القرآن صحيحًا؟ كيف تخرج الحروف من مخارجها؟ كيف أضبط المدود والغنة؟ كيف أميز بين الترقيق والتفخيم؟ وكيف أربط هذا كله بنية التدبر والتأثر؟ لذلك تجد الأطفال والكبار يقبلون على دروسه دون رهبة، ودون شعور بالعجز.
وعرف أيضًا من خلال الدروس المسجلة والمحاضرات المباشرة أنه يعتمد أسلوب التدرج، والربط بين القاعدة وبين التطبيق الفوري، ويكرر الفكرة بأكثر من مثال، ويزيد من تعامل الطالب مع التطبيق وليس مع التنظير فقط.
هذا النوع من التعليم جعل كثيرًا من الطلاب الذين حاولوا حفظ القرآن مرارًا ثم انقطعوا يعودون من جديد، لأنهم وجدوا أخيرًا من يستطيع أن يأخذ بأيديهم برفق لا بقسوة، وبترغيب لا بتشديد.
مع انتشار وسائل الاتصال الرقمي، لم يفوت الشيخ فرصة أن يجعل خدمة القرآن مضاعفة من خلال منصات الإنترنت وقنوات اليوتيوب، حتى أصبح له حضور واسع وشهير.
ومع أن المحتوى الديني على الإنترنت أصبح كثيرًا، إلا أن ما يميز الشيخ أحمد عبد المنعم أنه لم ينجر وراء الأسلوب الإعلامي المفرط الذي يعتمد على الضجة، بل حافظ على وقاره وعلى هدفه الأصلي وهو تعليم القرآن، وتلين القلوب بالوحي، ومساعدة الناس على تحسين تلاوتهم.
تجد كثيرًا من الشباب يعودون فيكتبون شهادات شخصية
“كنت لا أستطيع حفظ سورة واحدة، واليوم حفظت أجزاء بفضل الله ثم بفضل شرح الشيخ.”
“كنت أخاف من التجويد، واليوم تعلمته بسهولة لأن الشيخ أوصل لنا الإحساس قبل القاعدة.”
وهذه واحدة من أهم ما يجعل أثر الشيخ أثرًا ممتدًا: أنّه لم يكتف بتعليم الناس أن يقرأوا القرآن، بل جعلهم يقعون في حب القرآن.
اقرأ أيضًا: اليك أفضل كتب اسلاميه.
للدخول إلى قناة يوتيوب خاصة بالشيخ أحمد عبد المنعم اضغط هنا.
أفضل حلقات الشيخ أحمد عبد المنعم
- ختمات القيام خصوصًا ختمة سورة يوسف
سورة يوسف له فيها روح مختلفة جدًا الناس بتحس فيها بالعظة – الرفق – والسكينة والحوار فيها بيبان بصوته بأسلوب يجعلك المستمع يعيش القصة كاملة.
- حلقات تعليم التجويد للمبتدئين
دي من أهم السلاسل لأن الشيخ بيبسط فيها القواعد بدون تعقيد
كأنك بتتعلم معاه خطوة خطوة من البداية لغاية ما تثبت أحكام كاملة.
- ختماته في رمضان
دي سنوات كتير ناس بتعتبرها أكتر ختمات مؤثرة ليه وصوته فيها كان رايق بشكل كبير جدًا.
- سورة مريم
سورة مريم بصوته من أكتر السور انتشارًا وتأثيرًا فيها خصوصًا مقاطع دعاء زكريا ومواقف الألم والرجاء.
- سورة الكهف
تلاوتها أسبوعيًا بصوته لناس كثيرة بقت عادة وطريقة عرضه للسورة مريحة للنفس جدًا.
- دروس تدبر القرآن
مش قراءة فقط لكن شرح معاني إسقاط على الحياة وشرح الربط بين الآيات.
- دروس الأحكام والتجويد التعليمية
حلقات خاصة لتعليم القاعدة مخارج الحروف وصفات الحروف وأحكام المد والترقيق والتفخيم والوقف والابتداء
والشيخ بيشرحها للمبتدئ بأسلوب سهل جدًا بدون فزع تجويد.
ما هى مكانة الشيخ أحمد عبد المنعم اليوم وهل يكون له تأثير في المستقبل؟
اليوم صار الشيخ أحمد عبد المنعم نموذجًا للمعلم القرآني العصري الذي استطاع أن يجمع بين الأصالة والمنهج العلمي من جهة، وبين التأثير الرقمي الواسع من جهة أخرى.
ومع التسارع الكبير في المحتوى على الإنترنت، يبقى من المهم أن تظل هناك شخصيات مثل الشيخ تحافظ على نقاوة القرآن ومقامه العظيم، وتحميه من التبسيط المبتذل والاستخدام غير المنضبط الذي نراه أحيانًا تحت اسم محتوى ديني.
إن ما قدمه الشيخ هو استثمار في أجيال ستظل رحلته التعليمية ممتدة معهم كل حرف تعلموه منه، وكل آية ضبطوها، وكل قاعدة نطقية فهموها، ستظل جارية ما داموا يقرؤون القرآن ويعلمونه لغيرهم، وهذا من أعظم الأعمال وأبقاها.
وبين عالم تتشتت فيه القلوب والأذهان، يعيدنا الشيخ أحمد عبد المنعم إلى أصل الطريق أن القرآن هو الأمان، وهو النور الذي لا ينطفئ، وهو الرفيق الذي لا يترك صاحبه، وهو أعظم نعمة وهبة أكرم الله بها البشر.
خاتمة
سيبقى الشيخ أحمد عبد المنعم من معالم هذا الزمن القرآنية، لأنه لم يجعل القرآن مجرد مهنة، ولا مجرد منصة شهرة، بل جعله رسالة.
وكل من تأثر بصوته، أو تعلم من يديه، أو رق قلبه بسبب آية سمعها منه، يشهد أن القرآن حين يخرج من قلب صادق يصنع أثرًا لا يمكن محوه مهما مر الزمن.
في النهاية الشيخ أحمد عبد المنعم لديه فيديوهات قوية في تدبر القرآن وتفسير معاني الآيات بشكل واقعي يصلح لحياة الناس اليومية، وله سلسلات تعليم تجويد للمبتدئين بتبسط الأحكام خطوة بخطوة وبتخلي الطالب يحب العلم بدل ما يخاف منه، ويقدم نصائح إيمانية عملية تساعد على الثبات على ورد القرآن والمداومة على الحفظ والمراجعة.
وله فيديوهات تربوية عن الدعاء، والخشوع، وكيف يجعل الإنسان القرآن منهج حياة وسلوك، ومحتواه القلبي والتعليمي غير التلاوة مؤثر جدًا، وسبب في تغيير حقيقي في علاقة كتير من الناس مع القرآن
كانت معكم الكاتبة إيمان عثمان.
للمزيد:
