العقلية الإيجابية | كيف يمكن للتفكير الإيجابي تغيير حياتك؟

العقلية الإيجابية وتنميتها | وكيف يمكن للتفكيير الايجابي تغيير حياتك؟

الحياة عبارة عن سفينة دوارة للأحداث، ولذلك فإن العقلية الإيجابية تساعد صاحبها في التغلب على العقبات التي تعترض رحلة حياته.

 

كما يجب علينا اكتساب العقلية الإيجابية وتعلم التفكير الإيجابي حتى لا نسمح للإجهاد بالاضافة إلى الإخفاقات  من إفساد حياتنا ووجودنا.

 

لذلك فمن المهم جدًا أن نتعلم فن الحفاظ على أنفسنا في ظل التحديات والظروف والعقبات والدروس والخبرات التي نمر بها.

 

كما أنك بمجرد التفكير بفعل معين ستواجهك الكثير من الأفكار السلبية مثل أنت لا تستطيع، الموضوع صعب بالإضافة إلى الكثير من الأفكار السلبية.

 

كما تستطيع التغلب عليها بأن تتعامل معها بتكنيك الإلغاء وهو أن تحاول إلغاء الفكرة السلبية بمجرد أن تلتقطها.

 

قوة التفكير الإيجابي

 

ما هو التفكير الإيجابي ؟

هو أن يكون لديك أفكار تملأك بطاقة لفعل أشياء في المقابل.

قوة التفكير الإيجابي

 

ينقسم الناس بناء على عقليتهم وطريقة تفكيرهم إلى قسمين

القسم الأول: العقلية الثابتة

القسم الثاني: عقلية النمو

العقلية الإيجابية وقوة التفكير الإيجابي

العقلية الثابتة

 

تؤمن أننا ولدنا بصفات محددة ومعينة وتجعلنا نجلس طوال حياتنا في محاولة إثبات هذه الصفات لأنفسنا، كما تكون مهاراتهم وقداتهم ثابتة بإستمرار لأن لديهم قناعة بذلك ومن ثم لا يبذلون أي جهد إضافي لتطوير أنفسهم.

 

كما أنهم يروا أن الحياة ثابتة جامدة، والمهارات والقدرات هي كلها أمور ثابتة ولذلك لا يمكن التحكم بها ولا تغييرها كما يرون أنه لا داعي للمحاولة من الأساس.

 

 

العقلية الإيجابية | عقلية النمو 

 

تؤمن أننا ولدنا في نقطة البداية فقط ولذلك بالتعلم والتجربة والمجهود نقدر نطور من الصفات التي لدينا.

 

كما أن أصحاب عقلية النمو ينظرون إلى العالم من منظور متطور حيث يمكن تحسين القدرات، مستوى الذكاء، الدخل، المهارات وكذلك كل شيء يمكن تطويره وتحسينه.

 

ولذلك أصحاب عقلية النمو بيتحسنوا وبيتطورا فبالتالي نراهم يحققون نجاحات أسرع ويتولون مناصب بسرعات أكبر ودائما ما تكون سعادتهم في تطوير أنفسهم ليكونوا أفضل مما هم عليه الآن.

 

كما أن العقلية الثابتة تنظر إلى الفشل أنه كارثة، مصيبة ودمار شامل وبالتالي يبدأ بخلق الأعذار والمبررات بينما عقلية النمو (العقلية الإيجابية) تنظر إلى الفشل على أنه فرصة لعمل الشيء بطريقة مختلفة، فرصة للتطور والتغيير.

 

هل يمكن تغيير عقليتك من العقلية الثابتة إلى عقلية النمو؟

 

يمكنك تغيير عقليتك من العقلية الثابتة إلى عقلية النمو عن طريق تغيير النظارة التى ترى منها العالم من نظارة محدودة إلى نظارة اوسع وبها فرص اكبر.

نصائح لقيادة عقلك نحو تنمية عقلية إيجابية

 

1-العقلية الإيجابية | آمن بنفسك

 

آمن أن زمام الأمور بيدك كما أنك قادر على التغيير فذلك يجعلك على طريق النمو ويوضح استعدادك لتعلم أشياء جديدة.

 

كما يجب أن تؤمن بشجاعتك وحماسك الداخلي بالإضافة إلى أن المعركة ستكون شرسة بلا شك ولن تكون سهلة، لكنك تستطيع أن تكون قادرًا عليها.

 

2- العقلية الإيجابية | كن واعيًا

 

يجب أن تعرف أن تراكم القوى السلبية لا يحدث بسهولة فهو يبدأ بأشياء صغيرة، حيث إننا نذكر انفسنا بالعديد من المواقف التي أخفقنا فيها وذلك يغذي الطاقة السلبية.

 

كما يمكنك السعي لتحقيق الوعي بأفكارك عن طريق تدوين الأفكار المنطوية بداخلك، ففكرة تجريد أنفسنا من هذه الأفكار علاج فعال للغاية.

 

3- آمن بطاقة التوكيدات الإيجابية

 

التوكيدات الإيجابية تذكير صارم وإعلان لقيمتنا بالإضافة إلى أن التوكيدات الإيجابية هي تكرار العبارات الإيجابية في الصباح والمساء وكتابتها في دفتر لتذكيرك دومًا كما أنها علاج فعال ايضًا.

 

بالإضافة إلى ذلك تعلم استخدام كلمات أكثر إيجابية، ثم قم بإنشاء كتالوج من الإيجابيات في عقلك وتخلص من المشاعر السلبية.

 

4-العقلية الإيجابية | مارس الإمتنان

 

كن ممتنًا للأشياء التي جلبها لك الكون في طريقك بدلًا من الحفاظ على الأفكار السلبية أو التعاسة والقلق.

 

كما نجلس في بعض الأحيان ونفهم الأشياء التي تحدث في حياتنا، وعندما نمارس الإمتنان ستلاحظ الكثير مما يجب أن نكون ممتنين له.

 

بالإضافة إلى ذلك فإن الإمتنان هو الأكثر صحة في جميع المشاعر الإنسانية ومن المحزن أنه لا يتم ممارسته كثيرًا.

 

5- انتبه لنفسك وأحبها

 

الحياة ليست سباقًا، ولكنها رحلة، تنتقل عبر محيطات الأحزان، وتتسلق عبر جبال المخاوف، وتسير في أودية الصلابة.

 

لذلك لا تقارن رحلتك بأي سرعة، بدلًا من ذلك، دع العملية تكشف عن نورك واسمح للأمل بإرشادك وأنت تتطور.

نصائح لتطوير الذات

 

في النهاية، يمكننا الإستنتاج بأن العقلية الإيجابية هي المفتاح السحري لتغيير حياتنا ومن ثم تحقيق أهدافنا.

فعندما نمارس التفكير الإيجابي، نستطيع تحويل تلك الطاقة السلبية إلى إشراقة إيجابية تملأ حياتنا بالسعادة والرضا. فالعقلية الإيجابية هي عبارة عن قوة دافعة للتغير والتطور، وهي التصوّر الأمثل للحصول على حياة مثمرة.

 

فلا تدع سلبية الأفكار تسود عقلك، بل اختر أن تكون صانعًا لأفكارك ومصيرك.وأبدأ بتغذية عقلك بالأفكار المشرقة والثقة في قدراتك، ومن ثم ستروي ثمار ذلك في كافة جوانب حياتك.

 

استخدم قوة التفاؤل لتحويل التحديات إلى فرص، ولا تخشى من المخاطر أو الفشل.

فالعقلية الإيجابية تعلمنا أن الفشل هو مجرد درس يمكننا استخلاص العبر منه ومن ثم النهوض من جديد.

 

احتضن العقلية الإيجابية كأساس لحياتك وتصرفاتك.

وابحث عن الجانب المشرق في كل موقف وتحدٍ تواجهه، وستكتشف أن حياتك ستتغير بشكل كبير.

كما أن العقلية الإيجابية هي المفتاح للسعادة والتوازن والنجاح في كافة جوانب حياتك.

فلا تدع فرصة امتلاكها تفوتك، بل اخطو خطوة نحو التغيير وابدأ رحلة إلى عقلية أكثر إشراقًا وإيجابية.

 

الكاتبة | هاجر رضا