كيفية تعلم اللغات بالذكاء الاصطناعي بفاعلية وكفاءة

كيف تستخدم الذكاء الاصطناعي لتعلّم اللغات

حقيقةً، عزيزي القارئ، أنا أواجه حالة من الركود والتشتت هذه الفترة في تعلّم اللغة الألمانية، لذلك فكّرت في كتابة مقال بعنوان (كيفية تعلم اللغات بالذكاء الاصطناعي بفاعلية وكفاءة)، لأني أريد عرض مشكلتي على ChatGPT ومحاولة الخروج بحل أو خطة مدتها شهر لعمل نقلة نوعية في تعلّمي اللغة الألمانية.

لكن في البداية، دعني ألفت نظرك إلى أن الذكاء الاصطناعي أو ChatGPT هو مجرد أداة وآلة مساعدة فقط، لتوفّر عليك وقتًا ومجهودًا وبحثًا، وعندما تسألها قد تجيبك بنقطة غائبة عن بالك، فتجد فيها الحل.

وأنا بالفعل، لاهتمامي بمجال تعلّم اللغات، كتبت عدة مقالات سابقة عن آلية تعلّم أي لغة بكفاءة، مثل:

لكن هذا المقال مختلف، سأشاركك فيه مشكلتي، وماذا سأفعل، وكيف سأصل إلى حل لها. لذلك، أنت أيضًا حدّد مشكلتك أو ما الذي تريده من الذكاء الاصطناعي حيال تعلّم اللغة التي ترغب في تعلّمها، وتابع معي ماذا سنفعل.

كيف تحدّد ماذا تريد من الذكاء الاصطناعي؟

تحديد ما تريده من الذكاء الاصطناعي بالضبط سيساعدك على الوصول إلى النتيجة أو الحل المراد تحديدًا ودقةً، لأن التغيّر في تفصيلة بسيطة أثناء كتابة الأمر للذكاء الاصطناعي يغيّر من الإجابة، وبالتالي قد تصل إلى إجابة لا تناسبك، أو يتوهّم ChatGPT مشكلة أو فكرة غير التي تريدها أنت.

1. اكتب المشكلة التي تواجهك أو الشيء الذي تريده من ChatGPT.

بالنسبة لي، أنا أواجه عدة مشاكل، وأريد عدة متطلبات من ChatGPT.

المشاكل:

  • الركود (سأشرح هذه المشكلة تفصيلًا عندما يحين وقتها).
  • عدم وضوح الوجهة؛ ليس لدي هدف لتعلّم اللغة الألمانية، أنا فقط وجدت نفسي منتسبة في كلية الآداب قسم اللغة الألمانية.
  • عدم الاستمرارية لأسباب كثيرة، سواء ظروف حياتية، أو مرض مفاجئ، أو انشغال في العمل ودراسة الجامعة.
  • التشتت بين مصادر كثيرة، فلا أعلم هل أذاكر من الكتب التي سبق وطبعتها، أم من محاضرات ومواد الدورة التدريبية التي اشتركت فيها سابقًا، أم من مواد متنوعة على الإنترنت.
  • لا أعلم كيف ينبغي أن أدرس المعلومات وكيف أستفيد منها وأطبّقها.
  • ضعف المهارات الأربع (التحدث، الاستماع، القراءة، الكتابة).
  • لا أعلم كيف ينبغي التعامل مع المفردات الجديدة وكيفية حفظها، وهل أحفظها منفردة أم مع جمل.
  • القواعد بالنسبة لي قواعد رياضية أحفظها وأنساها، ولا أعلم كيف أطبّقها أو أستفيد منها.
  • الكسل.
  • فقدان الشغف وعدم الرغبة في الاستمرارية.
  • نقص المعرفة في كيفية الانتفاع بالأدوات والتطبيقات والذكاء الاصطناعي.

عشر مشاكل رئيسية تواجهني أثناء تعلّم اللغة الألمانية، سنبدأ في إيجاد حلول لها ومعرفة كيفية استغلال أدوات الذكاء الاصطناعي في حل هذه المعضلات. لكن لا تنسَ أنت أيضًا كتابة مشكلاتك أو المعضلات التي تواجهها أثناء تعلّم أي لغة، واتبع الخطوات التالية للوصول إلى حل لها.

2. تعلّم كيف تكتب الأوامر الموجَّهة للذكاء الاصطناعي بشكل صحيح

إذا أحسنتَ في سؤال الذكاء الاصطناعي، أحسن هو إليك في الإجابة، فحُسن السؤال نصف الحل.
إذا قلتَ للذكاء الاصطناعي ChatGPT: لدي مشكلة في تعلّم اللغة الألمانية مثلًا، هل ستكون إجابته كما لو قلتَ له: لدي مشكلة في أني أستطيع فهم المتحدث أمامي، لكن عند محاولة الحديث أو الرد عليه أجد كأن لساني عُقد؟

بالطبع في السؤال الأول ستكون إجابة ChatGPT عامة جدًا وغالبًا غير مجدية، أما في السؤال الثاني فإجابته ستكون محددة ودقيقة لحل المشكلة التي ذكرتها بالتحديد.

هناك سبع نقاط رئيسية ستساعدك في كتابة الأوامر، وهي:

  1. كتابة أمر واضح ومفصل قدر الإمكان.
  2. ضرب مثال أثناء كتابة الأمر لتوضّح ماذا تريد من ChatGPT.
  3. اجعله يلعب دورًا، أي قل له: لو كنتَ مديرًا أو معلّمًا، ماذا تفعل في هذا الموقف؟ أو ما النصيحة التي تقدّمها لي؟
  4. اطلب منه أن يعطيك نتائج أو أجوبة متعددة، مثل: “أعطني 10 عناوين مناسبة لهذا المقال”، وأنت اختر أكثرها ملاءمة.
  5. حدّد شكل الإجابة، هل تريدها جدولًا، أو نقاطًا، أو قائمة، أو فقرة، أو رسمًا بيانيًا، أو صورة، أو كودًا برمجيًا… إلخ.
  6. اطلب منه ما تريد بصيغ مختلفة لتُعطيك إجابات متنوعة، واستعمل أيضًا نماذج ذكاء اصطناعي مختلفة مثل ChatGPT، وGemini، وCopilot.
  7. جزّئ المهمة الكبيرة إلى مهمات صغيرة، فبدلًا من أن تقول له: “ضع لي خطة لتعلّم اللغة الألمانية”، قل: “ضع لي خطة لتطوير مهارة الاستماع في 30 يومًا”.

كيفية حل مشكلات تعلم اللغات بالذكاء الاصطناعي؟

وجب تنبيهك، عزيزي القارئ، أنك إذا كنت تريد أن تبدأ تعلّم لغة من الصفر، فاعتقِد أنك لن تنال ما ترجوه من هذا المقال، فيمكنك الاطّلاع على مسارات تعلّم اللغات من منصة علّمني، وهذه المسارات تشمل مجموعة متنوعة من اللغات مثل:

اللغات الهندية الأوروبية: الفرنسية، الإيطالية، الإسبانية، الألمانية، الروسية، الهولندية، واللغة الإنجليزية.
اللغات الآسيوية: اليابانية، الكورية، الصينية.
اللغات التركية: اللغة التركية.

أمّا إذا كنت قد بلغت مرحلة ما في تعلّم أي لغة، وتريد الاستفادة من تجربتنا في استعمال الذكاء الاصطناعي لتعلّم اللغات بذكاء، فتابع معنا.

سنبدأ في عرض كل مشكلة على حدة، ومحاولة الاستعانة بـ ChatGPT، وGemini، وCopilot لإيجاد حلول عملية لهذه المشاكل.

1. الركود

المشكلة تفصيلًا، والتي غالبًا تواجه قطاعًا كبيرًا من متعلّمي اللغات، وليست مشكلتي وحدي، هي أني الآن لدي مشكلة كبيرة في تعلّم اللغة الألمانية.

لقد توقفت منذ ثلاثة شهور تقريبًا عند المستوى الثالث B1، والآن لا أعرف كيف أكمل. وعندما فكّرت في إعادة مراجعة المستوى، لأني لم أُحكمه جيدًا، وجدت أن هناك كمًّا كبيرًا جدًا من المعلومات التي أجد صعوبة في حفظها، وإن حفظتها أنساها سريعًا، ولا أعرف كيف أستفيد من اللغة أو أطبّق ما أتعلمه.

وأنا أريد تعلّم اللغة للعمل في كتابة المحتوى باللغة الألمانية وتعليم الألمان اللغة العربية والقرآن، لكن لا أعلم كيف أبدأ وماذا أفعل.

الحلول التي اقترحها الذكاء الاصطناعي تتلخّص في ثلاث نقاط:

  1. أخذ أسبوع لإعادة تنشيط اللغة في الذاكرة (الاستماع يوميًا 15 دقيقة مع التكرار – حفظ أهم 100 عبارة × المستوى – مراجعة أهم القواعد).

  2. التطبيق العملي لما تتعلم (كتابة نص قصير من 5 جمل يوميًا – التحدث 15 دقيقة يوميًا مع نفسك أو شخص آخر أو حتى مع ChatGPT – قراءة محتوى بالألمانية عن تعليم العربية/القرآن أو كتابة المحتوى وتلخيصه).

  3. دمج الهدف المهني بالتعلّم (إنشاء قائمة خاصة بمصطلحات مجالك المهني – كتابة محتوى عن مجالك المهني ونشره أو متابعة محتوى عنه والتفاعل معه بكتابة تعليقات مثلًا).

بالنسبة لي، ستكون خطتي لمدة شهر عن تعلّم اللغة كالتالي:

  • مذاكرة كل يوم من 45 إلى 60 دقيقة.

  • مصدر المذاكرة: كتاب Hören und Sprechen، وهو كتاب لتطوير الاستماع والتحدث في اللغة الألمانية.

  • سأقوم بدراسة نص من الكتاب والسماع المتكرر له ثلاث مرات (مرة لإلقاء نظرة عامة – الثانية للتركيز – الثالثة لاستخراج العبارات الجديدة).

  • بواسطة العبارات الجديدة سأحاول كتابة نص باللغة الألمانية والتحدث به.

  • مذاكرة قاعدة يوميًا وحل تمارين عليها.

سأستمر على هذه الخطوات الأربع لمدة أسبوع مع مذاكرة الجامعة (أنا أدرس تخصص الترجمة الألمانية)، فهذا سيساعدني في اكتساب ثروة لغوية متنوعة في مجالات السياحة، والسياسة، والأدب، وبعض الموضوعات العامة.

من بعد الأسبوع سأبدأ في:

سأستمر على ذلك شهرًا، ومن ثم أبدأ في تقييم مستواي ومدى الاستفادة والتقدم الحاصل، وبالتالي سيساعدني ذلك في تعديل الخطة والإضافة إليها حسب ما يتطلّبه الوضع.

2. غياب الهدف أو الدافع

بالصدفة وجدت نفسي أدرس في الجامعة تخصص اللغة الألمانية، لكن هل فعلًا أنا أريد تعلّمها، أم مجرد أن نصيبي كان في هذه الكلية وهذه اللغة؟
هل أريد أن أكمل في تعلّم اللغة الألمانية؟ أم أفضل تغيير المسار الوظيفي (Career Shift)؟

إجابة كل هذه الأسئلة بيدك، حتى لا تضيع وقتك في شيء لا تريده، وبالتالي تضيع عمرك!

وهذه بعض المصادر التي ستساعدك في تحديد وجهتك وهدفك:

لكن دعني أوضح لك شيئًا حتى لا تقع في فخ اكتشاف الشغف؛ الشغف يُصنع ولا يُكتشف، أي أنك إذا دخلت مجالًا ما مُرغمًا غير راضٍ، ولكن اجتهدت فيه وحققت نتائج مرضية، ستفرح بذلك وستجد أن هذا المجال هو شغفك.

لذلك يمكنك التفكير في تعلّم اللغة لأسباب كثيرة، لأنها قد تكون هي الشغف الذي تبحث عنه، خصوصًا أن العمل في مجال اللغات واسع جدًا، وسأعطيك نبذة عن بعض مجالات العمل في اللغات:

  • مجال الترجمة والتعريب: مترجم فوري (Interpreter)، مترجم تحريري (Translator)، خبير توطين/تعريب (Localization Specialist)، مدقق لغوي ومحرر (Proofreader & Editor).

  • مجال التعليم والتدريب: مدرّس لغات، مدرّب لغة (Language Coach)، مطوّر مناهج لغوية، متخصص في تدريس وتجهيز الطلاب لاختبارات الكفاءة اللغوية الدولية مثل IELTS.

  • مجال الأعمال والتجارة الدولية: مدير حسابات دولية (International Account Manager)، التسويق والمبيعات الدولية، موظف علاقات عامة دولية (International PR)، وخدمة العملاء والدعم الفني (للشركات متعددة الجنسيات).

هذه بعض الأعمال القليلة، لكن بشكل عام اللغة تُعتبر أداة مهنية، فيمكنك تعلّم اللغة بجانب أي مهارة أخرى مثل: البرمجة، الترجمة، التصميم، التسويق الإلكتروني، والعمل مع الأجانب عن بُعد في هذه المجالات.

3. عدم الاستمرارية

عدم الاستمرارية ليس لها إلا حلّان:

الأول: أن تدرك أن الظروف والابتلاءات والمشاكل الحياتية لن تنتهي، فهذه هي حياة الإنسان؛ كدَر وتعب واختبارات. لذلك تعلّم أن تتعايش مع هذه الحياة، وأن تسير رغم التعب.

الثاني: السير بالقليل الدائم، ولا تقع في وهم الكمال والمثالية، لأن الكثير المتقطع لن يؤثر، ولن يأتي ثماره مثل القليل مع الاستمرارية، فنصف ساعة يوميًا أفضل من ثلاث ساعات مرة واحدة في الأسبوع.

4. تشتّت المصادر

كثرة المصادر محيّرة فعلًا، وقد توقف الإنسان عن العمل والسعي.
والحل هو أن تتخلى عن جميع المصادر المتاحة، وأن تتمسّك بمصدر واحد وتستمر عليه لمدة 30 يومًا مثلًا، فإذا وجدت من نفسك قدرة ووقتًا إضافيين يمكنك إضافة مصدر ثانٍ إلى خطتك التعليمية لتطوير اللغة.

أما التمسّك بالسير في عدة طرق ودراسة عدة مصادر في الوقت نفسه = فلن تصل إلى الهدف أو نهاية الطريق.

ولا تنشغل حتى بالتفضيل بين المصادر؛ اختر مصدرًا وابدأ فورًا، ولا تنتظر فتضيّع المزيد من الوقت.

5. ضعف المنهجية

ضعف المنهجية يعني أني لا أعلم كيف ينبغي أن أدرس المعلومات وكيف أستفيد منها وأطبّقها.

لحل هذه النقطة، يمكنك أن تطلب من الذكاء الاصطناعي أن يتقمّص دور معلّم اللغة التي تدرسها، وتطلب منه أن يضع لك منهجية تعلّم اللغة أو خطة لها لمدة شهر، وتكون هذه الخطة موضّحة تفصيلًا ومعلومًا فيها ما المطلوب منك تحديدًا، وكيف تدرس من المصدر وتستفيد من المعلومات التي تكتسبها.

وبشكل عام، يجب أن تكون لديك قاعدة للاستفادة من أي معلومة بتمريرها على ثلاث مراحل:

  1. الفهم: قراءة النص أو الشرح بوعي.

  2. الاستخراج: تدوين الفكرة أو القاعدة أو المثال.

  3. التطبيق: استعمالها مباشرة في جملة أو موقف أو نص قصير.

6. ضعف المهارات

هناك قاعدة جميلة بخصوص المهارات الأربع لأي لغة ستساعدك وتوفّر عليك وقتًا ومجهودًا:

تطوير مهارة الاستماع = تطوير مهارة التحدث،
وتطوير مهارة القراءة = تطوير مهارة الكتابة.

أي أن الاستماع والقراءة هما مفتاح المهارتين الأخريين، فأي ضعف فيهما أو تطوير وتقوية يؤثر بالمثل على المهارة المقابلة.

الأمر أشبه بأن الاستماع والقراءة (مدخلات)، كلما كثرت وقويت، كانت المخرجات (التحدث والكتابة) أكثر كثافة وجودة.
فإذا كان لديك ضعف في التحدث أو الكتابة، فاتهم نفسك في نقص تطوير الاستماع أو القراءة.

ولتفهم أولوية تعلّم هذه المهارات، انظر إلى طريقة تعلّم الطفل اللغة: يبدأ عن طريق الاستماع لمن حوله أولًا، ثم التحدث، لكنه لا يبدأ التحدث بطلاقة مباشرة، بل بالتدريج تتحسّن قدرته على الكلام، وكذلك أنت أثناء تعلّم أي لغة، ثم يبدأ بالقراءة، فبالكتابة تدريجيًا.

وبعض الناس الذين يعانون من مهارة مثل القراءة ويرونها صعبة جدًا، عزيزي، أنت إلى الآن إذا طُلب منك كتابة مقال أو حتى نص صغير من عدة جمل باللغة العربية، لن تستطيع تقريبًا إخراجه دون خطأ نحوي أو إملائي أو حتى في علامات الترقيم، فكيف بلغتك الثانية، الأجنبية عنك، التي تتعلمها في سن كبير!

لذلك يمكنك الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في ترشيح مصدر لتطوير كل مهارة على حدة، مع تحديد تفصيلًا كيف تدرس وتستفيد من هذا المصدر.

7. صعوبة المفردات والحفظ

من الأخطاء الشائعة لدى متعلمي اللغات حفظ المفردات أو الكلمات الجديدة منفردة، والصحيح أن تحفظها في سياق أو جملة تستعملها في حياتك اليومية، بحيث تكون سهلة وسريعة الاستدعاء عند استعمالها.

وتوفر عليك عناء وضعها في جملة لتستعملها، لأنها تكون جاهزة للاستعمال بالفعل. ويمكنك استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي مثل: Anki – Duolingo – Babbel لحفظ الكلمات، أو حتى استعمال ChatGPT أو Grammarly للغة الإنجليزية لتصحيح الجملة التي ستكتبها وتحفظ فيها الكلمة.

8. مشكلة القواعد النظرية

في هذه النقطة قرأت حلًّا رائعًا للكاتب الأسترالي هاندلي، وهو شخص يجيد خمس عشرة لغة بدرجات مختلفة. تحدث أنه لا يبذل الكثير في حفظ القواعد وتصريفات الأفعال كأنها معادلة كيميائية، بل يتعلم القاعدة الأساسية التي تساعده في بناء الجمل، ومع التكرار تثبت القاعدة ويحفظها جيدًا.

وكلما حفظ فعلًا جديدًا مثلًا وتكرر معه وتبيّن أنه يحتاجه في ممارسة اللغة، حفظ تصريفه أو تصريف القاعدة المرتبطة به.

وأعتقد أن هذه الطريقة نفسها هي التي يطبقها إبراهيم عادل، صاحب قناة ذا أمريكان إنجليش في كورس القواعد على القناة أو على تطبيق طليق أو تطبيق القناة.

9. الكسل والخمول
يجب أن تفهم أصل المشكلة لتستطيع حلها، فالكسل ليس صفة ثابتة، بل عرض لشيء آخر، وغالبًا أحد هذه الأسباب:

  • غياب الهدف الحقيقي: “لماذا أتعلم هذا أصلًا؟” إن لم يكن هناك معنى واضح لما تفعله، سيفقد عقلك الحافز.

  • ضغط زائد أو توقعات مثالية: تريد أن تكون مثاليًا من أول يوم، فتهرب قبل أن تبدأ.

  • عدم وجود نظام أو وضوح في الخطوات: الغموض يستهلك طاقة العقل.

  • الإجهاد العام أو قلة النوم والتغذية: الجسم المتعب لا يملك طاقة للتعلم.

  • الإدمان على المشتتات (الهاتف، السوشيال ميديا): يصعب بعدها تحفيز الدماغ للمهام الطويلة.

فحدد مشكلتك من القائمة، وابحث عن حلول عملية لها على ChatGPT.

10. فقدان الشغف

فقدان الشغف حله أن تبدأ في إنجاز مهام صغيرة تشعرك بالإنجاز وتعيد لك الشغف تدريجيًا، وأن تجبر نفسك على ذلك، لأنه ليست هناك حلول سهلة ولا بسيطة، فكل الحلول تحتاج بذل مجهود ووقت ومجاهدة للنفس ومخالفة للهوى.

11. الجهل بالأدوات وبالتقنية

دون الخوض في تفاصيل كثيرة، سأذكر لك بعض الأدوات مع نبذة صغيرة عنها، والتي إن وجدت أنك تحتاجها حقًا ضع اسمها في شات جي بي تي ليعطيك دليلًا عمليًا لاستعمالها في تطوير اللغة.

قائمة أفضل أدوات الذكاء الاصطناعي المجانية: 
(جعلت Copilot يلخص لي عدة مقالات عن أدوات الذكاء الاصطناعي، فكانت هذه النتيجة):

  • ChatGPT: روبوت دردشة ذكي للكتابة، الترجمة، البحث، وغيرها (نسخة مجانية GPT-3.5).

  • Gemini: أداة من Google مثل شات جي بي تي، مجانية بالكامل، تدعم النصوص والصور والصوت.

  • Claude AI: منافس آمن لـ ChatGPT، مجاني لكن بعدد رسائل محدود يوميًا.

  • Copy.ai: لكتابة المحتوى التسويقي والدراسي بجودة عالية.

  • ElevenLabs: لتحويل النصوص إلى صوت احترافي بعدة لغات ولهجات.

  • Fireflies: لتسجيل وتلخيص الاجتماعات والمحاضرات تلقائيًا.

  • Grammarly: لتصحيح وتحسين الكتابة باللغة الإنجليزية.

  • Lumen5: لتحويل النصوص إلى فيديوهات بسهولة.

  • Codeium: مساعد برمجي ذكي يدعم لغات برمجة متعددة.

  • Tome AI: لإنشاء عروض تقديمية تلقائيًا من النصوص.

  • Babbel: دروس قصيرة تركز على المحادثات الواقعية، مزايا مثل التعرف على الكلام والمحادثات اليومية.

  • Duolingo: يستخدم نظام BirdBrain لتكييف الدروس حسب أداء المستخدم، ويقدم مزايا مثل “شرح الإجابة” و”المحاكاة الحوارية”.

  • Pronounce: يركز على تحسين النطق والمحادثة باستخدام روبوت دردشة وملاحظات لحظية.

  • Talkpal: يدعم أكثر من 57 لغة، ويقدم تجربة غامرة مع ملاحظات فورية ومحتوى مخصص.

  • Langua: يوفر محادثات مع شخصيات افتراضية بأصوات ولهجات واقعية، مع تصحيحات وترجمات فورية.

  • Reclaim: لتنظيم الوقت والتوازن بين العمل والحياة.

  • Cleo: لإدارة الميزانية بأسلوب مرح وتفاعلي.

  • Breathhh: لتعزيز اليقظة الذهنية وتخفيف التوتر.

  • Wordtune: لتلخيص المحتوى وكتابة النصوص تلقائيًا.

  • Mem: لتنظيم وربط الملاحظات تلقائيًا.

هذا كان دليلًا مبسطًا لكيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في تعلم اللغات، لأنه سيوفر عليك الكثير، لكن انتبه، فلكل شيء مميزات وعيوب، فإياك أن تقع في فخ الاعتماد المفرط على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بالأخص، استعمله كأداة مساعدة دون إفراط أو تفريط.

وأحب أن أذكّرك عزيزي القارئ حتى لا تنسى: تعلم اللغة رحلة لا ولن تنتهي. فعندك سيبويه، عالم من علماء اللغة العربية، قد لا يأتي التاريخ بمثله مرة أخرى، ومع ذلك لم يُلِمّ بجميع اللغة، مع أنه وصل إلى حد كبير من الاحتراف والتخصص في اللغة برغم أنه لم يكن عربي الأصل. كذلك أنت مثله.

فلتضع هدفًا من تعلم اللغة واسعَ له، سواء كان هدفًا دراسيًا أو مهنيًا، ولا تترك الأمر مفتوحًا. وضع نفسك في بيئة تحفزك على الإنتاجية والتطوير مثل قناة طور حالك، وقناة EduMeFree على تيليجرام.