كيف تكون عادات جديدة مفيدة لتنجح في حياتك

في مقالنا اليوم سنتحدث عن كيفية  تكوين عادات جديد مفيدة فهيا بنا نتعرف على هذا الموضوع الشيق معنا عع

 

تشكل العادات جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية وتؤثر بشكل كبير على حياتنا سواء بالسلب أو بالإيجاب فهناك عادات تساعدنا في رحلة نجاحنا وعادات أخرى تهدم حياتنا فأيهما ستختار؟ 

 

كل منا لديه حرية الأختيار فيما يفعل ولكن أيضًا كل شخص يجب أن يتحمل نتيجة اختياره ولذلك أنا قررت أن أبني حياة جيدة لنفسي وأحببت أيضًا أن أشاركك الطريقة التي سأتبعها لأحسن حياتي وأبني عادات جديدة ومفيدة فهيا بنا نخوض الرحلة سويًا.

 

ما هي العادات؟

 

العادة هي نمط أو سلوك ثابت نقوم به يشكل تلقائي بدون تفكير؛ لأن عقلنا قد اعتاد على هذا الشئ فصرنا نفعله بشكل تلقائي.

 

قد تكون العادات إيجابية أو سلبية وتشكل جزًءا أساسيًا من حياتنا اليومية ونسعى جاهدين أن نحسن حياتنا بإضافة عادات جديدة إيجابية ومفيدة لنا والتخلص من عادات تؤثر على حياتنا بالسلب.

 

ما أهمية تكوين عادات جديدة إيجابية؟

 

إن تكوين عادات جديدة مفيدة يؤثر على جميع جوانب حياتنا بالإيجاب وتبرز أهمية تكوين عادات جديدة فيما يلي:

 

  • تعزيز الإنتاجية: تساعد تكوين عادات جديدة في زيادة وتعزيز الإنتاجية حيث تقوم بتنظيم حياتك ووقتك جيدًا.
  • تحسين  حالتك النفسية: الشعور بالإنجاز وبتحقيق هدف معين جيد يساعد في إفراز هرمون الدوبامين، وأيضًا عندما تكون حياتك عبارة عن سلسلة من العادات الجيدة والمفيدة ستشعر أن حياتك لها معنى ولن تترك مجالًا لليأس والإحباط.
  • الحفاظ على صحة جيدة: الإلتزام بعادات صحية جيدة كشرب الماء، وممارسة الرياضة، والأكل الصحي يضمن لك الحفاظ على صحة جيدة.
  • التطور الشخصي والعقلي: كلما قللت من العادات السيئة واكتسبت عادات جديدة مفيدة كلما شعرت بتطور ورقي في شخصيتك كالقراءة مثلًا.

 

لن نستطيع حصر الفواىد التي تعود عليك من اكتساب عادات جديدة ولكنك حتمًا ستلتمس آثارها في حياتك.

 

كيف تتكون العادات لدينا؟

 

تتكون العادات عن طريق تكرار سلوك معين حتى يصبح جزءاً من روتينك اليومي، وتتشكل في الدماغ نتيجة للتكرار المستمر للتصرف.

 

وتتكون عملية تكوين العادات من الخطوات التالية:

 

  1. الإشغال الواعي: في البداية، عندما تقوم بتنفيذ سلوك جديد، فإنه يتطلب تركيز وجهد عالي باستخدام العقل الواعي. 

 

  1. التكرار المستمر: لتكوين العادة، يجب أن يتكرر السلوك بانتظام وعلى فترات معينة حتى يتم ترسيخ العادة في عقلك اللاواعي، وتختلف مدة تكوين كل عادة على طبيعة العادة وعلى الشخص الذي سيكتسب هذه العادة .

 

  1. التحفيز والمكافأة: يمكن استخدام التحفيز والمكافأة لتعزيز تكوين العادة. 

عندما تحصل على مكافأة أو تشعر بالرضا بعد تنفيذ السلوك المرغوب، يرتبط السلوك بتلك المشاعر الإيجابية في الدماغ، مما يزيد من احتمالية تكراره في المستقبل.

 

  1. التواصل مع البيئة: يمكن أن تؤثر البيئة المحيطة بك في تكوين العادات، فقم بتعديل بيئتك لتسهيل تنفيذ السلوك المرغوب وتقليل العوائق. على سبيل المثال، إذا كنت ترغب في البدء في ممارسة التمارين الرياضية، قم بتجهيز ملابس الرياضة وتنظيم مساحة للتمارين في منزلك.

 

وإذا كنت ترغب في تناول الأكل الصحي فلا تعرض نفسك إلا للأكل الصحي وحاول عرضه وتقديمه لنفسك بطريقة ممتعة وتكوين وجبات لذيذة من الاكل الصحي.

 

نصائح فعالة لتكوين عادات جديدة إيجابية

 

سأشاركك بعض الطرق الفعالة لتكوين عادات جديدة وهي: 

 

1. تحديد الهدف

 

 قبل أن تبدأ في تكوين عادة جديدة يجب عليك تحديد الهدف الذي ترغب في تحقيقه والنتيجة التي تنتظرها بعد تحقيق هذه العادة؛ لأن ذلك يساعد في تحفيزك والالتزام بالعادة الجديدة.

 

2. تقسيم العادة إلى خطوات صغيرة

 

 قسّم العادة  إلى خطوات صغيرة ومتناهية الصغر.

 هذا يجعل المهمة أكثر تحملًا ويسهل تنفيذها، فعلى سبيل المثال: إذا كنت ترغب في ممارسة التمارين الرياضية يوميًا، يمكنك البدء بالتمارين لبضع دقائق في البداية وزيادة المدة تدريجيًا.

 

أو إذا كنت تريد اكتساب عادة القراءة فيمكنك البدء صفحة يوميًا وتبدأ في زيادة ذلك تدريجيًا.

 

3. ربط العادة الجديدة بعادة قديمة

 

ابحث عن عادة قديمة تقوم بها بانتظام وربط العادة الجديدة بتلك العادة القديمة. على سبيل المثال، إذا كنت ترغب في تناول حبة فيتامين يوميًا، قد تربط ذلك بالعادة القديمة لتناول وجبة الإفطار.

 

أو إذا كنت معتاد على شرب القهوة صباحًا فيمكنك عمل طقوس خاصة لشرب القهوة مع قراءة كتاب ( ياله من شئ لذيذ وممتع!)

 

4. إنشاء تذكيرات وكتابة قائمة مهام

 

 استخدم تذكيرات يومية أو تطبيقات للمساعدة في التذكير بالقيام بالعادة الجديدة. قم أيضًا بتنظيم البيئة المحيطة بك لتسهيل تنفيذ العادة الجديدة، فعلى سبيل المثال: إذا كنت ترغب في قراءة كتاب قبل النوم، قم بوضع الكتاب بجوار السرير كتذكير وتجهيز مكان هادئ ومريح للقراءة.

 

5. الالتزام بالاستمرارية

 

كون الاستمرارية جزءًا من العملية قد تواجه تحديات وانزعاجات أثناء محاولتك لتكوين عادة جديدة، ولكن الالتزام بالاستمرارية يمكن أن يساعدك في التغلب على هذه الصعوبات وتثبيت العادة الجديدة.

 

6. تعزيز العادة بالمكافأة

 

قم بتقديم مكافأة صغيرة لنفسك بعد تنفيذ العادة الجديدة بنجاح، يمكن أن تكون المكافأة شيئًا بسيطًا مثل تناول حلوى صغيرة أو مشاهدة حلقة من برنامجك المفضل؛ فهذا يعزز الشعور بالانجاز ويحفزك على مواصلة التقدم.

 

ختامًا أنصح أن تتحلى بالصبر لكي تحص على النتائج المرجوة، ولا تيأس من المحاولة وتذكر دومًا مادمنا نحاول فقد نجحنا.

 

ألقاك في مقال آخر صديقي القارئ المتميز